أرشيف

ملحق الدفاع السويسري بمنطقة الشرق الأوسط : على الجميع أن يعمل على استقرار اليمن

  زار مؤخراً صنعاء العقيد ركن أندري م. شراير, ملحق الدفاع السويسري في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة الإقليمية , والتقى فيها عدداً من الباحثين والخبراء اليمنيين

وتأتي زيارة العسكري السويسري في ظرفية تشهد فيها اليمن خاصة والمنطقة عامة , تطوَرات وتفاعلات تلقي أكثر من علامة استفهام حول خلفيات تحركات المسؤولين والخُبراء الأجانب ,وتغدو مثل تلك التساؤلات أكثر إلحاحاً ,عندما يتعّلّق الأمر بالدولة السويسرية,التي ظلت بعيدة عن الشأن اليمني مُقارنة بحضورها اللاّفت في منطقة الخليج .


مراسل swissinfo.ch التقي المسؤول السويسري خلال زيارة أداها إلى مركز سبأ للدراسات الاستراتيجية ,الذي عقد فيه جلسة نِقاش مع عدد من الباحثيين العاملين فيه .


ماهي دواعي زيارتك لليمن في هذا الوقت بالذات ؟


اندري م. شراير : دواعي زيارتي لليمن في هذه  الظروف بالذات, لسببين: الأول , أنني تعيَّنت مُلحقاً عسكرياً جديداً في المنطقة ,ونظلراً للأهمية الاستراتيجية لليمن, كان لابد من القيام بهده الزيارة الاستطلاعية , غايتها معرفة التطوّرات الجارية في هذا البلد وامتلاك تصوّر عن قُرب بشأن مُجريات الأمور ومدى تأثيراته على الوضع الإقليمي والدولي , لاسيما انعكاساته على أوروبا عامة , وسويسرا على وجه الخصوص .


السبب الثاني, أنه لدينا مكتب للمساعدات الإنسانية في اليمن وأنا مستشار له, أساعد في تقديم الرأي والمشورة بناءً على اطًلاعي ومعرفتي التي حصلت عليها من الأطراف المعنية في اليمن. ولدينا مشاريع لمساعدة اللاجئين في اليمن, وهي عموماً مشاريع تمويل صغيرة ليست بالحجم الكبير.


هل تندرج ضمنها مواجهة آثار المجاعة على القرن الإفريقي ؟


اندري م. شراير: بطبية الحال, هذا الأمر خطير وقد يزيد من تدفق اللاجئين إلى اليمن, ويدعو إلى رفع وتِيرة المساعدات الإنسانية, سواء من سويسرا أو من المجتمع الدولي.


 


ما هو الانطباع الذي خرجْت به عن اليمن؟ وكيف يمكن لسويسرا أن تُساهم في حلّ مشكلته أو تساعده على تجاوُز الأوضاع المضطرة التي يشهدها ؟


اندري م. شراير: في البداية. إنه بلدٌ مِضياف ووَدود جدّا, واذا قمت أنا بتحليل الوضع في اليمن, فمن الصعب جداً أن  أجد حلاًّ للوضع وحالياً لا أرى في الحقيقة حلاّ جيِّـدا وواقعياً, لكن عموماً, سيكون هناك حلٌّ واقِي في الأمَديْن , المتوسط ةالبعيد, للمشاكل السياسية والاقتصادية لهذا البلد المُهمّ بالنسبة للعالم .


وفيها يتعلق بالشقّ الثاني من السؤال: أرى أن سويسراً لِوحدها أو من تِلقاء نفسها , لا يمكن لها أن تحقق ذلك , وإنما جهودها ستكون في صالح التعاون والتنسيق مع الاتحاد الأوربي والغرب ومع الأمم المتحدة .
 


وماذا عن حول تأثير الأوضاع الأمنية في اليمن على المحيط الإقليمي والدولي ؟


اندري م. شراير : اعتقد بأنه على الجميع أن يعمل على استقرار اليمن ,لان عدم الاستقرار في هذا البلد سيؤدي إلى حصول مشاكل في المنطقة الإقليمية برمتها , وبالتالي .سيؤثر على دول العالم , لانه يقع في محيط جغرافي حيوي يعد من أهم مناطق إنتاج الطاقة , كما يطل على أهم ممرات النفط والتجارة الدولية , وأي تأثير يصيب هذا المحيط , سينعكس حتماً على العالم كله .



هل هناك تعاون بينكم وبين اليمن , وماهي فُرص تطوره بين البلدين مستقبلاً ؟


اندري م. شراير : حتمى الان لاتوجد اتفاقيات تعاون , وانما لدينا من وقت لآخر زيارات تدريبية وعسكرية وأمنية وتقنية وهي زيارات تدريبية ليمنيين تهدِف إلى تطوير القدرات والإمكانات اليمنية في هذه المجال , وهناك فُرص كثيرة لتطوير التعاون , لاسيما أن لدينا مهارات في بناء وتطوير المؤسسات , ودعم قدرات الدولة على البناء المؤسسي , ومساعدة الجماعات على الاندماج في الجيش والشرطة , كما حصل على سبيل المقال مع الماويين في النيبال وفي أرمينيا وغيرهما , وإذا وجدت فرصة سيكون هناك تعاون في مجال الصحة وستكون هناك فرص أمام الشركات السويسرية .



وماذا عن رُيتكم لإشكالية الإرهاب في اليمن ؟


اندري م.شراير : الحقيقة أن هذه مشكلة تُهدد العالم اجمع , ومواجهتها تبدأ من بناء قُدرات اليمن في عدة مستويات , لكن الارعاب ليس وحده ما يهدد اليمن , وانما هناك ماهو أعمق ينتج هذه الظاهرة .



زيارتكم إلى “مركز سبأ” هل يعني فتح آفاق جديدة للتعاون في مجال البحث العلمي ؟


اندري م. شراير : زيارتي لمركز سبأ للدراسات الاستراتيجية ,هدفها الإطلاع على فرص التعاون الممكنة في هذا المجال , والاستماع لوجهات نظر الباحثين وهي خطوة للتعاون ستبدأ بدعوة مدير مركز سبأ لزيارة مركز السياسات الأمنية السويسري في جنيف , والتحضير مستقبلاً للقاءات متبادلة بين الجانبين.



مؤخراً أثار العثور على اسلحة سويسرية في يد المعارضة الليبية ضجة كبيرة كيف تواجهون هذا الأمر ؟


ندري م. شراير : ليس من عمل الحكومة السويسرية بيعً الاشياء أو المنتجات السويسرية , لكن من يمارس ذلك البيع عي شركات القطاع الخاص التي قد تبيع إلى قطر وإلى دولة الإمارات أو إلى غيرها من البلدان , وعلى أي حال فإن غالبية الشركات السويسرية في هذا المجال متخصصة بمعدات عسكرية وأمنية دقيقة ومحددة , عبارة عن معدات عسكرية والآت خاصة بالمسح والتصوير الجغرافي , والاتصال , والشرائح الألكترونية ومعدات ليزرية.



المصدر : swissinfo ch””


 

زر الذهاب إلى الأعلى